عبر توفير حلول فعالة ومستدامة للمجتمعات المحتاجة
• دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة من خلال نشر مجموعة من التقنيات والحلول المستدامة التي تساهم في تمكين المجتمعات المحرومة في 20 دولة مع نهاية عام 2020
• المبادرة المشتركة تهدف إلى توفير حلول وابتكارات مستدامة وفعالة على نطاق عالمي أوسع، تماشياً مع الجهود الرائدة لدولة الإمارات في مجالات العمل الإنساني والاستدامة واستناداً إلى قيم الانفتاح على الشعوب الأخرى وتعزيز الأخوة الإنسانية التي تم التركيز عليها خلال عام التسامح في دولة الإمارات
• الحلول والتقنيات المتبرع بها من تطوير الفائزين والمرشحين النهائيين ضمن الفئات الخمسة لجائزة زايد للاستدامة وهي الصحة، والغذاء، والطاقة، والمياه
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة –("ايتوس واير")- ضمن إطار جهودها الرامية إلى تحفيز التنمية المستدامة في العالم، أعلنت جائزة زايد للاستدامة عن إطلاق المبادرة الإنسانية "20 في 2020" التي تركز على إحداث تأثير إيجابي في مناطق مختلفة حول العالم، وذلك بدعم من سوق أبوظبي العالمي، وصندوق أبوظبي للتنمية، ومبادلة للبترول، ومصدر، واللجنة الوطنية العليا لعام التسامح.
وتهدف هذه المبادرة، التي تتماشى مع الجهود التنموية العالمية الرائدة لدولة الإمارات، إلى دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، مستندةً إلى قيم الانفتاح على الشعوب والثقافات الأخرى وتعزيز الأخوة الإنسانية تم التركيز عليها خلال عام التسامح في دولة الإمارات. وسيتم تحقيق هذه المسعى من خلال التبرع بتقنيات وحلول مستدامة لعدد من المجتمعات المحتاجة في 20 دولة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحلول هي عبارة عن مشاريع جرى تطويرها من قبل الفائزين والمرشحين النهائيين لجائزة زايد للاستدامة، وقد سبق وأن ساهمت بإحداث تأثير ملموس في عدد من المجتمعات الأخرى.
وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة - مدير عام جائزة زايد للاستدامة: "تأتي أهمية مبادرة "20 في 2020" من كونها تركّز على الحلول المبتكرة التي تقدم بها الفائزون والمرشحون النهائيون لجائزة زايد للاستدامة، وتفعيلها لإحداث تأثير إيجابي أكبر وتوسيع نطاق المستفيدين منها على مستوى العالم، يضاف إلى ذلك أن هذه المبادرة تساهم في ترسيخ إرث الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" وأياديه البيضاء في ميادين الخير والعطاء ودعم التنمية المستدامة".
ورحّب معاليه بالتعاون مع سوق أبوظبي العالمي وصندوق أبوظبي للتنمية ومبادلة للبترول ومصدر وعام التسامح، باعتبارها مؤسسات وطنية رائدة تتشارك مع الجائزة في التطلعات والتوجهات، وتجسد على أرض الواقع رؤية الدولة في مجال دعم المجتمعات المحتاجة حول العالم وتحسين ظروفها المعيشية. وأعرب عن أمله بأن تساهم مبادرة "20 في 2020" في تحفيز الآخرين على المشاركة في الجهود الساعية إلى معالجة التحديات العالمية الأكثر إلحاحاً.
وقد بدأت المرحلة الأولى من المبادرة فعلياً لتشمل بشكل رئيسي مجتمعات نائية تتوزع بين عشر دول. وتضم الحلول المستدامة التي يجري التبرع بها في هذه المرحلة حقائب تعمل بالطاقة الشمسية قامت بتطويرها شركة "وي كير سولار"، الفائزة بجائزة زايد للاستدامة 2019 عن فئة الصحة، وسيتم منحها إلى مرافق صحية في منطقتي "بوجبور" و"شانكواسابها" في نبيال، وقرية "مينيسترز فيليج" في منطقة نتيندا بالعاصمة الأوغندية كمبالا. ومن المتوقع أن يستفيد من هذه الحقائب نحو ستة آلاف أم وطفل في نيبال، و12 ألف أم وطفل في أوغندا. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم التبرع بتقنية تساعد على تحسين جودة الدقيق على مناطق في دار السلام بتنزانيا. وهي تقنية طورتها منظمة "سانكو"، الفائزة بجائزة زايد للاستدامة 2019 عن فئة الغذاء، ومن المتوقع أن تساعد في توفير غذاء غني بالعناصر المغذية لنحو 50 ألف شخص يومياً.
من جانبه قال معالي أحمد بن علي الصايغ، وزير دولة رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي: "لطالما كانت أبوظبي في مقدمة الداعمين لجهود الابتكار والمساهمين في تنفيذ مشاريع نوعية حول العالم، ما يعزز مكانة الإمارات كمركز عالمي للأعمال ويعكس التزامها ببناء اقتصاد مستدام. وتمثل مبادرة "20 في 2020" خطوة مهمة جديدة على طريق دعم الجهود الإنسانية والتنمية المستدامة من خلال توظيف الحلول المبتكرة في تلبية الاحتياجات الملحّة ودعم التنمية في المنطقة".
وأعرب معاليه عن سعادته بالمشاركة في مبادرة "20 في 2020" وأضاف: "تنسجم هذه المبادرة مع توجهات سوق أبوظبي العالمي وجهوده الرائدة لتعزيز التمويل المستدام والتمويل الأخضر والابتكار التكنولوجي، والتزامه بدعم المبادرات الوطنية التي تتماشى مع أجندة الإمارات للاستدامة. وباعتباره مركزاً مالياً دولياً في أبوظبي، سوف يواصل سوق أبوظبي العالمي العمل على توفير نظام مالي حيوي يستقطب الاستثمارات الجديدة ويسهل تدفق الأموال لدعم المشاريع ذات التأثير الإيجابي واحتياجات التنمية على مستوى الإمارات والشرق الأوسط وأفريقيا".
وأكدت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، رئيسة اللجنة التنفيذية لعام التسامح أن هذا المبادرة تتبنى قيم ونهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في بناء جسور التقارب والسلام مع المجتمعات العالمية مشيرة إلى المحبة والتسامح تشكل مفردات مهمة في هوية وروح الإمارات حتى أصبحت الدولة جامعة لثقافات العالم بفضل احتضانها أكثر من 200 جنسية يعيشون في بيئة يسودها التعايش واحترام الآخر، وتتجلى فيها معاني الاعتدال والتسامح وإعلاء قيمة الإنسان وصون كرامته.
وقالت نورة الكعبي:"يتزامن إطلاق هذه المبادرة في نهاية عام التسامح ليؤكد على توجهنا الهادف الى تشجيع المبادرات المستدامة التي تترك أثراً على مستقبل الأجيال خصوصاً وأن التسامح قيمة إنسانية خالدة لا تنتهي بمرور الأيام. إن تمكين المجتمعات من خلال تنفيذ هذه المشاريع يساهم في توفير مستوى معيشي يلبي احتياجات المجتمع، ويخلق بيئة أكثر احتراماً للحياة