دبي، الإمارات العربية المتحدة، ، ("ايتوس واير"): تشهد تصنيفات أصحاب المليارات في العالم هيمنة كبيرة للمستثمرين في مجال التكنولوجيا. ففي مقارنة لبيانات هذا العام مع الأرقام التي تعود إلى ما قبل خمس سنوات ( أي في عام 2016)، يبدو أن هناك تحول واضح من القطاعات التقليدية والمحافظ المتنوعة نحو التقنيات الجديدة. منذ خمسة أعوام، شملت قائمة الأثرياء الخمسة الأول في العالم كلاً من بيل غيتس (المرتبة الأولى) وجيف بيزوس (في المرتبة الخامسة) وفقاً لتصنيف مجلة "فوربس"، إلا أن قائمة المراكز الخمسة الأولى لهذا العام لا تضم سوى شخص واحد من غير العاملين في مجال التكنولوجيا – وهو برنار أرنو، المساهم الرئيسي الذي يقود علامة "لويس فيتون" التجارية الفاخرة. وقد تميزت قائمة المراكز العشرة الأولى لهذا العام باحتلال "رواد التكنولوجيا" سبعة مراكز، بعدما كانوا يحتلون أقلية أربعة مراكز قبل خمس سنوات. تمثّل هذه الملاحظات نتيجة للتحليل الذي أجرته "جلف بروكرز" لثروات أصحاب المليارات في القطاع.
في عام 2016، قدّرت مجلة "فوربس" ثروة بيل غيتس بنحو 75 مليار دولار أمريكي، ما وضعه على رأس قائمة تصنيف أصحاب المليارات في العالم. كما احتل جيف بيزوس، مؤسس شركة "أمازون" ورائد أعمال آخر في مجال التكنولوجيا، المركز الخامس بثروة تقدّر بـ 30 مليار دولار أقل من غيتس. وضمّت قائمة أصحاب المليارات في العام 2016 ستة من أبرز المستثمرين في مجال التكنولوجيا، بما في ذلك مارك زوكربيرج (44.6 مليار دولار أمريكي) ولاري إليسون (43.6) ومؤسسَي جوجل لاري بايج (35.2) وسيرجي برين (34.4).
واليوم، يهيمن المستثمرون في مجالات التكنولوجيا بشكل تام على قائمة تصنيف أغنى الأشخاص في العالم. وقد برز تسعة من أصحاب المليارات العامين في مجال التكنولوجيا في المراكز العشرين الأولى، أبرزهم جيف بيزوس، الذي تصدّر القائمة بثروة تقدّر بنحو 177 مليار دولار بحسب "فوربس".
إلا أن إسماً جديداً قفز نحو صدارة قائمة أصحاب المليارات لهذا العام، لشخص لم يكن أحد يعرفه عملياً قبل عشر سنوات في مجال التكنولوجيا، بل كان يحلم فقط بالمراكز الأولى منذ خمس سنوات. ففي حين أنه حصل فقط على المرتبة الـ 31 على قائمة "فوربس" في العام الماضي، ها هو هذا العام، يفاجىء الجميع باحتلاله المركز الثاني بثروة تقدّر بنحو 26 مليار دولار أقل من ثروة جيف بيزوس. نحن نتحدث عن إيلون ماسك، الذي يرتبط اسمه باثنتين من أشهر الشركات واللتين يمكن اعتبارهما من الجهات الرائدة والرئيسية في مجال التكنولوجيا: شركة "تسلا" للسيارات وشركة "سبيس إكس" المصنّعة للمركبات الفضائية.
نمت ثروة ماسك من 24.6 مليار دولار أمريكي إلى 151 مليار دولار أمريكي في غضون عام واحد. ويعود ذلك بشكل أساسي إلى النمو غير المسبوق في أسهم شركة "تسلا". ففي العام الماضي، كان يمكن شراء سهم واحد مقابل نحو 145 دولاراً أمريكياً، إلا أنه سعر السهم يزيد حالياً عن 730 دولاراً أمريكياً، بمعدل خمسة أضعاف تقريباً.
سيام كي. بيه.
كبير المحلّلين
"جلف بروكرز"