هيئة سلامة الغذاء المصرية تبحث مع نظيرتها الأردنية سبل التعاون المشترك لتوفير غذاء آمن والتكامل عربياً

خبر صحفي

بحث معالي الدكتور حسين منصور، رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء المصري مع نظيره الأردني عطوفة الاستاذ الدكتور نزار محمود مهيدات، مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء، سبل التعاون المشترك بين البلدين فيما يتعلق بآليات توفير الغذاء الآمن، مما ينعكس على زيادة حجم التبادل التجاري المشترك بما يضمن سلامة المواطن المصري والأردني بالمنتجات التي تعرض بالأسواق المحلية والتصديرية وبناء علاقة تكاملية بين الجانبين، وذلك من خلال بحث إمكانية إبرام مذكرة تفاهم لزيادة التعاون ونقل الخبرات خلال الفترة القادمة.

 

جاء ذلك على هامش ملتقى أعمال البعثة التجارية المصرية والتي إنطلقت بمشاركة 47 شركة مصرية من مصنعي ومصدري الصناعات الغذائية إلى المملكة الأردنية الهاشمية خلال الفترة من 29-31 مايو الجاري، والتي نظمها المجلس التصديري للصناعات الغذائية المصرية والمجلس التصديري للتعبئة والتغليف بالتعاون مع غرفة تجارة عمان، نقابة تجار المواد الغذائية فى الأردن،  ومكتب التمثيل التجاري فى عمان، وبمشاركة حوالى 300 مستورد من (الأردن، فلسطين، سوريا، العراق) بهدف زيادة حجم التبادل التجاري وزيادة الصادرات والشراكات المصرية .

 

ومن جانبه قال الدكتور حسين منصور، رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء المصري: "نسعى إلى التعاون بين الأجهزة الرقابية المعنية بين مصر والأردن لتكافئ أنظمتها ولمعايرها مما ينعكس على سرعة وسهولة نفاذ المنتج الغذائي عبر الموانئ بما يحقق توافقها مع شروط سلامة الغذاء وبالتاليسلامة المستهلك في القطرين الشقيقين".

 

كما أكد على ضرورة تكافئ الأنظمة والمعايير المطبقة والمعتمدة لدى مصر والأردن لتسهيل عملية التبادل التجاري دون أي عراقيل غير مبرره،  وأن يكون لدينا قناة خاصة يمر من خلالها المنتجات بدون أي صعوبة، مشيراً إلى أن زمن الافراج الجمركي يمثل أول التحديات التي تواجه الشركات. وبناء على توجيهات دولة رئيس الوزراء، قد تمّ تبني سياسات أدت إلى تخفيض زمن الافراج إلى 3 أيام ونستهدف أن تصبح مدة هذا الأفراج يوم واحد.

 

وأضاف سيادته أن الواردات الغذائية هي إحدى أنشطة سلامة الغذاء الرقابية التي خص بها الهيئة حصريًا وأن الهيئة تعتمد عند إصدارها للقواعد الفنية الملزمة الخاصة بسلامة الغذاء أن تكون ذات مرجعية دولية وتراعي الأسس العلمية، كما نص قانون 1 لسنة 2017 الخاص بإنشاء الهيئة، وأن تطبق مبادئ الشفافية بتداولها قبل الاعتماد مع القطاع الخاص وأن يتم نشرها في الوقائع المصرية .

 

ونوه سيادته إلى أهمية تبني حملات لنشر الوعي والثقافة حولأهمية ومعايير سلامة الغذاء، حيث أنها من أبرز التحديات التي تواجه قطاع تداول الغذاء خاصة في ضوء النشر المضلل على صفحات التواصل الاجتماعي.

 

بينما أوضح عطوفة الاستاذ الدكتور نزار محمود مهيدات، مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء بالأردن، أنه تم تأسيس المؤسسة عام 2003 بهدف إصدار رقابة نوعية على المنتجات الغذائية والدوائية للمستهلك الأردني إعتماداً على قواعد فنية يتم من خلالها تطبيق المواصفات التي تضمن في النهاية تقديم منتج آمن للمواطن، وذلك من خلال فحص المنتج المحلي والمستورد، كما تقوم المؤسسة بالعديد من الفحوصات لتأكيد سلامة الصادرات الأردنية للدول الأخرى، مشيراً إلى أن المنتجات المصرية ترتقي إلى المعايير المطبقة بالأردن.

 

كما أكد على ضرورة وجود علاقة تكاملية وشراكة بين الدول العربية خاصة مع جمهورية مصر العربية فيما يخص الأمن الغذائي وسلامته الإنتاجية، في ظل الظروف الصعبة والتهديدات التي تواجه العالم حاليا بقطاع المواد الغذائية والتي تؤثر على توفيرها، مشيرًا إلى أن المؤسسة جاهزة لتبسيط الإجراءات وتسهيلها فيما يتعلق بحركة تجارة السلع الغذائية بين الأردن ومصر وفق ما تقتضيه الإجراءات النافذة والمعايير المهنية، وبما يضمن حصول المواطنين على غذاء سليم.

 

 

ودعا إلى ضرورة وجود إنتاج غذائي تبادلي بين الدول العربية والتعامل مع بعض بشكل تكاملي لتجاوز التحديات التي تواجه العالم بهذه القضية في ظل أن بعض الدول المنتجة ستواجه أزمة نقص بالإنتاج بالسنوات المقبلة.