وارن، نيو جيرسي: أعلنت اليوم شركة "تيفوجين بيو"، وهي شركة للتكنولوجيا الحيوية السريرية للمراحل الأخيرة، المتخصصة في تطوير العلاجات المناعية الخلوية في علوم الأورام والأعصاب والفيروسات، أنها تعتزم دراسة الاستخدام العلاجي المحتمل لعلاج "كوفيد-19" التجريبي العامل بتقنية الخلايا التائية، "تي في جي إن-489" (TVGN-489)، على أعراض "كوفيد" طويلة الأمد. بعد اكتشافها بأنّ ايّاً من المرضى الذين شاركوا في تجربة المرحلة الأولية لإثبات المفهوم الخاصة بعلاج "تي في جي إن-489" (TVGN-489) الذين خضعوا للعلاج من عدوى "كوفيد" الأولية لم تظهر لديهم أي أعراض "كوفيد" طويلة الأمد لغاية اليوم، قررت "تيفوجين" استكشاف إمكانات علاج "تي في جي إن-489" (TVGN-489) المحتملة لمعالجة أعراض "كوفيد" طويلة الأمد.
وقال الدكتور نيل فلومينبيرج، الرئيس التنفيذيّ للشؤون العلمية في شركة "تيفوجين"، في هذا السياق: "شكّلت تجربة إثبات المفهوم الخاصة بعلاج ’تي في جي إن-489‘ (TVGN-489) حافزاً مشجّعاً للغاية، وأتمنى أن يساهم علاج ’كوفيد-19‘ التجريبي الخاص بنا بإعطاء الأمل لشريحة كبيرة من المرضى الذين يعانون من أعراض ’كوفيد‘ طويلة الأمد".
وتعليقاً على هذه الخطوة، قال الدكتور ريان سعدي، الحاصل على ماجستير في الصحة العامة والرئيس التنفيذيّ لشركة "تيفوجين": "من يعرف شخصاً قد تأثر بهذا المرض المنهك يدرك أهمية تطوير العلم للمساهمة في التخفيف من المعاناة التي تسببها أعراض ’كوفيد‘ طويلة الأمد." وأضاف: "آمل أن تؤدي تقنية الخلايا التائية المبتكرة الخاصة بنا في نهاية المطاف إلى توفير علاجات مناعية يمكن لملايين الأشخاص الذين يعانون من العدوى الفيروسية والأمراض السرطانية والأمراض الأخرى ذات الاحتياجات العالية غير الملباة الوصول إليها بسهولة".
يتألف علاج "تي في جي إن-489" (TVGN-489) من خلايا تائية "سي دي 8 بلاس" (CD8+) قاتلة لمسببات الأمراض وعالية النقاء ("سي تي إل إس") مصممة لاكتشاف وقتل الخلايا المصابة بفيروس "سارس-كوف-2". ويتم تخصيب هذه الخلايا الخيفية غير المعدلة وراثياً في المختبر وتوسيع نطاقها للتعرف على البروتينات المختلفة ضمن جينوم فيروس "سارس-كوف-2" بأكمله، وليس التعرّف على البروتين الموجود على الغلاف الفيروسي فحسب (أي ما يُعرف بـ" القسيم الفولفي").
وفي يوليو من العام 2022، استكملت التجارب السريرية لإثبات المفهوم الخاصة بعلاج "تي في جي إن-489" (TVGN-489)، مع عدم تسجيل وقوع أيّ أحداث ضائرة مرتبطة بالعلاج. وكان المرضى الذين تمت معالجتهم مصابين بمجموعة من جميع متحورات "كوفيد" التي ظهرت في ذلك الوقت، من "دلتا" إلى "أوميكرون بي إيه 5". بالإضافة إلى ذلك، عانى كل المرضى من حالات مرضية مشتركة، ما جعلهم عرضة لخطر شديد، كما أنّ 50 في المائة من هؤلاء المرضى لديهم نقص في المناعة.