دبي، الإمارات العربية المتحدة
في العام 2021، شهدت المعادن الثمينة، بما في ذلك الذهب والفضّة والبلاتين، أداءً ضعيفاً؛ على عكس المعادن الصناعية، من قبيل الألمنيوم والقصدير والنحاس والنيكل، التي سجّلت أفضل أداء سنوي منذ عام 2009. وقد تولّت "جولدن بروكرز" تحليل كلا القطاعين ومقارنتهما.
تشير المعادن الأساسية أو الصناعية إلى المعادن المستخدمة في مجموعة كاملة من التطبيقات الصناعية والتجارية، بما في ذلك التصنيع والبناء والتكنولوجيا.
وقد سجّلت المعادن الصناعية أكبر مكاسب سنوية لها في 2021، أبرزها الألمنيوم والقصدير. ولعل السبب الرئيسي وراء هذه المكاسب قلّة العرض وزيادة الطلب على المعادن الصناعية، حيث بدأت الاقتصادات حول العالم تشهد تعافياً من جائحة كوفيد-19.
ومن المتوقع أن يستمر ارتفاع أسعار المعادن الصناعية بسبب قلة المعروض، خاصة على المدى القصير، بما أنّ الطلب ما زال على حاله. مع ذلك، ومع انتشار سلالة "أوميكرون" لفيروس كورونا، قد يشهد الطلب في أسواق المعادن الصناعية تقلبات حادة، حيث تميل الاقتصادات إلى الاهتزاز مع الحالات المتزايدة.
المعادن الثمينة
يعدّ كلّ من الذهب والفضّة والبلاتين من المعادن الثمينة الأكثر شيوعاً. ويتمّ استخدامها من أجل التحوّط من التضخّم، وتنويع المحفظة الاستثمارية لصالح المستثمرين والمتداولين على مدى عقود من الزمن، قبل أن يتمّ استخدامها كأساس للمال.
لكن أداء المعادن الثمينة كان مخيباً للآمال في العام 2021 على أقل تقدير. فقد شهد الذهب أشهراً من التقلّب، مدفوعةً بردود فعل المستثمرين والتجّار على اجتماعات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة. ولا يزال المستثمرون حذرين حتى اليوم، بما أنّ البنك الاحتياطي الفيدرالي قد يضطر إلى رفع أسعار الفائدة اعتباراً من شهر مارس المقبل، وهو إجراء قد يؤدي بسعر الدولار إلى الصعود وإلى تراجع عملات الملاذ الآمن، وسط زيادة شهية المستثمرين.
ووسط ارتفاع معدلات التضخم وزيادة عدم اليقين على مستوى الاقتصاد الكلّي الناجمة عن الزيادة السريعة المتوقعة في أسعار الفائدة، من المتوقّع أن تزداد قوة الدولار الأمريكيّ وضغوط التضخم.
وقد تؤدّي زيادة ثقة المستهلك إلى وضع ضغط هبوطي على أسعار الذهب في 2022. ومع ذلك، تشهد أسعار الفضّة اتجاهاً معاكساً للذهب، حيث استخدم في إنتاج مجموعة من السلع عبر الكثير من الصناعات، وسط تعافي الاقتصادات.