استعرضت جمعية الهلال الأحمر الكويتي بجناح الكويت في "إكسبو 2020 دبي"، مؤخراً، إنجازاتها التي تشكّل جزءاً من رؤيتها المتمثلة بضمان توفير مياه شرب نظيفة وآمنة للجميع، بمناسبة اليوم العالمي للمياه، الذي يصادف الـ 22 من مارس من كل عام. حيث سلّطت الجمعية الضوء على جهودها الإنسانية المتواصلة لتأمين الموارد المائية للمجتمعات الفقيرة في جميع أنحاء العالم كما جدّدت التزامها بتنفيذ العديد من الأنشطة الإغاثية المتنوعة الأخرى.
وتشارك جمعية الهلال الأحمر الكويتي في مشاريع إنسانية عديدة لتأمين مياه الشرب الصالحة في ظل الظروف البيئية والمعيشية الصعبة التي يمر بها السكان، وخاصة في البلدان الأكثر فقراً في أفريقيا. وفي العام 2016، أطلقت الجمعية مبادرة تحت عنوان "رشفة واحدة تنقذ حياة"، تهدف لتوفير وصولاً عادلاً ومجانياً للمياه الصالحة للشرب في القارة الإفريقية، حيث اعتُبرت المبادرة في ذلك الوقت من الإجراءات الضرورية لإنقاذ الأرواح نظراً لمعاناة العديد من شعوب القارة من موجات الجفاف الشديدة.
وفي إطار جهودها الإنسانية، قامت الجمعية بحفر 16 بئراً في الصومال وإيصال صهاريج المياه إلى عدة قرى هناك تعاني ندرة الأمطار وشح المياه. كما أطلقت الجمعية مبادرة "بئر ماء لكل مدرسة" تضمنت حفر 16 بئر لتوفير مياه الشرب العذبة لطلبة 16 مدرسة في مدينة دار السلام في تنزانيا، بالإضافة إلى تنفيذ مشروع ترميم مرافق المياه والآبار في كينيا لمساعدة البلاد على مواجهة أزمة الجفاف في عام 2019.
وبالنسبة للمشاريع خارج أفريقيا، فقد شاركت الجمعية بشكل ملحوظ في بناء محطة تنقية المياه وإعادة البنية التحتية في المناطق المتضررة في إندونيسيا، بعد تعرضها لكارثة تسونامي في العام 2004. كما قدمت أيضاً المساعدات الإنسانية في اليمن، ومن ضمنها مشروع المياه للنازحين جنوب مدينة "مأرب"، فضلاً عن ترميم منظومة المياه في حضرموت.
وبمناسبة اليوم العالمي للمياه، أكدت جمعية الهلال الأحمر الكويتي على رؤيتها المتمثلة بتعزيز التعاون بين الشعوب من أجل التعامل مع قضية ندرة المياه. كما أكدت التزامها بمواصلة دعمها لملياري نسمة حول العالم، الذين يفتقرون لإمكانية الوصول إلى الموارد المائية النظيفة والآمنة.
ويتم الاحتفال باليوم العالمي للمياه في الـ 22 من مارس من كل عام، للتأكيد على أهميتها وللتوعية بشأن أزمة المياه العالمية.
هذا ويؤكد شعار الجناح "الكويت الجديدة، فرص جديدة للاستدامة" على تقدم البلاد عبر اصطحاب الزوار في رحلة من الماضي إلى الحاضر معطياً لمحة عن المستقبل من خلال رؤية الكويت الجديد 2035.
ويعتمد محتوى وفلسفة الجناح الكويتي على مفهوم الحواس الخمسة التي تغلف تجربة زيارة الجناح، الذي ينقسم لعدة أقسام تبدأ بـ "البهو – كورتيارد" حيث يُعرض الفيلم البانورامي "الملاذ الآمن – سايف هايفن" المستوحى من تاريخ الكويت، لتنتقل إلى منحدر يمنح الزائر تجربة عبور ممر "الشيخ جابر كوزواي" في الكويت، ليقود إلى "نبع الحياة والجسر" المكون من قناة ستعطي إحساساً بالمياه بواسطة مؤثرات خاصة مسلطة الضوء على العلاقة بين المياه والاستدامة.
وهناك أيضاً في الجناح قسم البيئة والطبيعة الذي يستعرض تنوع الحياة البرية تحت عنوان "الحديقة" ليجسد الطبيعة كمصدر للحياة ويعزز اهتمام الكويت بالبيئة والاستدامة، كما يضم الجناح قسماً مخصصاً لإبراز الكويت كرائدة في المنطقة في مجال الثقافة والإعلام، فيما تعرض بوابة رقمية جوانب مسيرة الكويت نحو الأمام في العلوم والبيئة والاقتصاد والصناعة بما يتماشى مع رؤية الكويت الجديدة 2035، ليعود الجناح ويؤكد على المكانة الإنسانية العالمية للكويت كركيزة أساسية لأي من سياساتها من خلال قسم "الاتصال عالمياً".
Facebook Conversations
Disqus Conversations