دبي، الإمارات العربية المتحدة، ("ايتوس واير") مع تحوّل العالم إلى قرية عالمية كبيرة، بدأ الأفراد ينظرون أبعد من هويتهم الوطنية نحو اعتبار أنفسهم مواطنين عالميين. كما تغيّرت الحدود والحواجز الجغرافية وتطوّرت، وأصبحت القدرة على العيش في دول مختلفة والعمل فيها والسفر إليها من الأهداف التي يطمح إليها الكثيرون منا. وبدأ الأفراد، خاصة أولئك الذين يعملون في مجال الأعمال، يختارون برامج الجنسية عن طريق الاستثمار (CBI) أو الإقامة الدائمة عن طريق الاستثمار (RBI) التي تقدمها مختلف الدول حول العالم. وفي هذه الأوقات الصعبة والغامضة التي يعيشها العالم بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا المتجد ("كوفيد-19")، اعترف الكثير من حكومات العالم بأهمية التمتع بالمرونة، وعملت بالتالي على تكييف متطلباتها للحصول على الجنسية عن طريق الاستثمار (CBI) أو الإقامة الدائمة عن طريق الاستثمار (RBI)، وأطلقت بوابات مخصّصة ومواقع الكترونية على الانترنت لهذا الغرض. وبحسب بشّار الداوود، المدير التنفيذي لشركة "بلومينا للجنسية والإقامة الدائمة"، وهي شركة أثبتت أنها المستشار المثالي للباحثين عن الحصول على الجنسية أو الإقامة الدائمة في العديد من بلدان العالم عن طريق البرامج الاستثمارية: "تسمح هذه الشروط والقوانين الجديدة للمستثمرين بتقديم الوثائق المطلوبة الكترونياً من خلال شركات مرخّصة ومعتمدة من الحكومة أسوة بشركتنا." وأضاف: "تسعى الحكومات حول العالم إلى تسهيل الاجراءات لصالح رجال الأعمال والمستثمرين، إدراكاً منها بأن جائحة ’كوفيد-19‘ قد أحدثت تغيّراً في الأهداف التي يسعى إليها الأفراد من خلال المشاركة في هذه البرامج. إذ أن هذه الأهداف تخطّت مجرد نوعية الحياة التي يطمحون إليها، نحو الحصول على السلامة والرعاية الصحية."
توجد الآن، كما كانت الحال دائماً، أسباب كثيرة للاستثمار في جنسية ثانية أو إقامة دائمة، بنا في ذلك، الحصول على جنسية مزدوجة (ما يوفر المزيد من المرونة)، والاستقرار الاقتصادي والسياسي، مستويات معيشة مرتفعة، وفرص واسعة للتطور والنمو، وقوانين ضريبية مفيدة. إذ يبحث الأفراد اليوم عن بيئة آمنة للتأسيس لأعمالهم وتنميتها، فضلاً عن التمتع بحياة مريحة. وقد أثبت الكثير من الدول الأوروبية بأنها الوجهة الأكثر جاذبية لمثل هذه المساعي، منها مالطا على سبيل المثال. بحسب "بلومينا"، حصل الآلاف من رجال الأعمال وعائلاتهم على الإقامة الدائمة عن طريق الاستثمار في مالطا، بما في ذلك أكثر من 35 في المائة من النسبة المئوية للأجانب المغتربين في دولة الإمارات العربية المتحدة الذين يبحثون عن مثل هذه الفرص في أوروبا. ومن الدول الأخرى التي تقدم مثل هذه البرامج، البرتغال واليونان.
تقدم هذه الدول مجموعة من السبل الاستثمارية المثالية للحصول على الجنسية والإقامة الدائمة في أوروبا من خلال مجموعة متنوعة من والمخططات؛ من أفضلها، برنامج الإقامة الدائمة لمالطا واليونان، وبرنامج التأشيرة الذهبية في البرتغال. وبحسب داوود، يعدّ برنامج ’التأشيرة الذهبية‘، على سبيل المثال، وثيقة مهمة للإقامة في جميع أنحاء البلدان الأوروبية."
Facebook Conversations
Disqus Conversations