دبي، الإمارات العربية المتحدة، 6 ديسمبر 2020، ("ايتوس واير"): انتشرت في أنحاء العالم منذ بعض الوقت معلومات تفيد عن عزم تركيا والصين اعتماد البديل القائم على الروبل الروسي لنظام "سويفت" للاتصالات. ونظِر حينها إلى البديل الروسي باعتباره عملاقاً جديداً محتملاً في مجال المدفوعات. ومنذ عام 2019، وعلى الرغم من إبرام الكثير من الاتفاقيات المعنية باتصال خدمة نقل الرسائل المالية "إس بيه إف إس" مع البلدان الأخرى، مثل أنظمة الدفع المستخدمة في الصين وإيران والهند ودول الاتحاد الاقتصادي للمنطقة الأوروبية الآسيوية التي تخطط لاستخدام نظام خدمة نقل الرسائل المالية "إس بيه إف إس" بشكل مباشر، إلا أن الطريق لا يزال طويلاً أمام هذا النظام ليوطد مكانته.
هذا وقد طُوِّر النظام المستحدَث والمعروف اختصاراً بـ "إس بيه إف إس" من قبل البنك المركزي الروسي في عام 2014 بعد تهديد الحكومة الأمريكية بفصل روسيا عن نظام "سويفت" المعتمد دولياً والذي يضم حالياً ما يزيد عن 11 ألف مؤسسة مصرفية في جميع أنحاء العالم. وتكثّف العمل على تطوير بدائل لنظام "سويفت" بعدما تسببت الهجمات الإلكترونية على الشبكة بتسريب معلومات وسرقة 101 مليون دولار من البنك المركزي البرازيلي في عامي 2015 و 2016.
وبلغت نسبة الوعي العام بنظام "إس بيه إف إس" ذروتها في عام 2018 وذلك بفضل ارتباطه المحتمل بالتعاملات الرقمية "بلوك تشاين". وتضم الشبكة حالياً حوالي 400 مؤسسة وذلك بحسب المعلومات المتاحة مباشرة عبر الموقع الإلكتروني للبنك المركزي الروسي.
ولا يزال اتصال الشبكة بالنظام الصيني للتعاملات العابرة للحدود فيما بين المصارف في مرحلة التخطيط حتى الآن. وتشير المعلومات العائدة إلى أواخر العام 2019 إلى أن الصين تواصل التخطيط لربط نظامها المالي المعروف بنظام المدفوعات ما بين المصارف العابر للحدود ("سي آي بيه إس") بنظام خدمة نقل الرسائل المالية "إس بيه إف إس".
وفي أعقاب تحذيرات متكررة خلال الأعوام الأخيرة، أبرمت تركيا اتفاقية لزيادة استخدام الروبل والليرة في المدفوعات العابرة للحدود والانضمام إلى البديل الروسي لـنظام "سويفت". وتتوخى هذه الاتفاقية ربط المصارف والشركات التركية بالنسخة الروسية من نظام المدفوعات "سويفت" وتعزيز البنية التحتية في تركيا بحيث تعمل بطاقات "إم آي آر" الروسية المصممة في موسكو كبديل لـ "ماستركارد" و"فيزا".
وكان فلاديمير بوتين قد حذر في السابق بأن العقوبات الأمريكية المفروضة ضد روسيا هي "خطأ استراتيجي جسيم" قد يهدد في نهاية المطاف هيمنة الدولار على النظام المالي العالمي.
"ألفو"
تنبيه: إن هذا النوع من التداول محفوف بالمخاطر وقد تفقد فيه استثمارك بأكمله. الشروط والأحكام ذات الصلة متوفرة عبر الرابط الالكتروني التالي: https://alpho.com/
Facebook Conversations
Disqus Conversations