سيتي تعتزم تحويل مقرّها الرئيسي لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في عمليّة تجديد كبيرة في لندن
Advertisement



أخبار اقتصادية
سيتي تعتزم تحويل مقرّها الرئيسي لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في عمليّة تجديد كبيرة في لندن
185
views

لندن — (بزنيس واير/"ايتوس واير") — أعلنت اليوم شركة "سيتي" عن خططها لتحويل مقرّها في مدينة لندن، موطئ عمليّاتها في كلّ من المملكة المتّحدة ومنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا. وسيؤدّي تجديد برج "سيتي" الشهير الذي يقع في منطقة كناري وارف إلى إنشاء مكان عمل مذهل للمستقبل يضمّ أحدث التقنيات وأعلى معايير التصميم البيئي. ومن خلال توفير مساحات مرنة للعمل والتعاون، إلى جانب مساحات تؤمّن الرفاه للموظّفين، يمثّل تحوّل برج "سيتي" التزام شركة "سيتي" الدائم تجاه كلّ من موظفيها، ومدينة لندن، وتجاه تقديم التميّز لعملائها في جميع أنحاء العالم.

وقال ديفيد ليفينغستون، الرئيس التنفيذيّ لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في شركة "سيتي"، في معرض تعليقه على هذا الأمر: "نهدف إلى إنشاء مكان عمل مُبتكر ومثير ومستدام بيئياً يضمّ تصميماً حديثاً وتقنيّات متطورة، وأفضل الممارسات في أماكن الموظّفين والعملاء". وأضاف: "يُعدّ برج ’سيتي‘ استثماراً هاماً في موظفينا وأعمالنا المتنامية في المملكة المتّحدة ومنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا".

هذا واشترت "سيتي" برج المكاتب المُكوّن من 42 طابقاً في شارع 25 كندا سكوير في عام 2019 في خطوةٍ تعكس التزامها بأن تشكلّ مدينة لندن المقرّ الأساسي للشركة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا ومركزاً عالمياً حيوياً للمصرف.

وسيُجدّد برج "سيتي" ليعكس الطبيعة المتغيّرة للعمل، مع التركيز بشكل أكبر على المساحات المشتركة، حيث يمكن للزملاء أن يجتمعوا. وقال ليفينغستون: "نحن شركة تقوم على الطاقة والأفكار، وننتعش بجمع الناس معاً. سيتم تصميم مقرنا الرئيسي المُجدّد لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لتحقيق أكبر قدر ممكن من مساحات العمل التعاونيّة، المدعومة بالتكنولوجيا، بهدف تمكيننا من العمل بمرونة وبسرعة قصوى".

تجدر الإشارة إلى أنّه من المتوقّع الانتهاء من التجديد في عام 2025.

وقال جون جلين، وزير شؤون الاقتصاديّة للخزانة ووزير المدينة، في هذا الصّدد: "نحن نعمل على خارطة الطريق الخاصّة بنا لضمان بقاء المملكة المتّحدة رائدة عالمياً في مجال الخدمات الماليّة من خلال جعلها أكثر انفتاحاً، وأكثر تنافسيّة، وأكثر استدامة، وأكثر تقدّماً من الناحية التكنولوجيّة. ينمّ استثمار شركة ’سيتي‘ المُرحّب به في مقرّها الرئيسي في مدينة لندن عن ثقة الشركة في المدينة ودورها كأحد مراكز التمويل الدوليّة البارزة".

لطالما كان التأثير البيئي لبرج "سيتي" الجديد محورياً في التخطيط والتصميم. ومن المتوقّع أنّ قرار تجديد المبنى والارتقاء به إلى معايير الكفاءة والمعايير البيئية الحديثة عوضاً عن هدم الهيكل الحالي سيؤدّي إلى توفير إطلاق ما يُقدّر بنحو 100 ألف طن من الكربون المضمن، أي ما يعادل تشغيل نحو 22 ألف سيارة عائليّة لمدة عام*. كما سيؤدّي تحديث البنية التحتيّة وتنفيذ إجراءات الكفاءة إلى تقليل استهلاك الكهرباء والمياه بنسبة 20 في المائة.

ويُعد برج "سيتي" أحد أكبر مشاريع تجديد أماكن العمل في قارّة أوروبا، وسيتقدّم المصرف بطلب للاعتراف بالمشروع بصفته أطول مشروع لتجديد المكاتب في المملكة المتّحدة يحصل على كلّ من شهادة الريادة في الطاقة والتصميم البيئي ("إل إي إي دي")، وشهادة "ويل"، وشهادة طريقة التقييم البيئي لمؤسّسة أبحاث البناء ("بي آر إي إي إيه إم") الرفيعة المستوى**.

من جانبها، قالت ياسمين الآني سبينس، وهي مديرة في شركة الهندسة المعمارية "ويلكنسون آير"، والمُصمّمة الرئيسية للمشروع، في هذا الصّدد: "لقد تحدّتنا شركة ’سيتي‘ لجعل برج عمره عشرون عاماً متوافقاً مع رؤيتها لمستقبل العمل. نأمل أن تلهم تدخّلاتنا المعمارية كلاً من موظفي ’سيتي‘ وزوارها. في هذا المشروع، أولينا الأهمية للرفاهية من خلال تقديم مساحات تعاون مبتكرة، واتّصالات محسّنة، وأحدث وسائل الراحة والوصول المؤثّر إلى المساحات الخضراء، تعزيزًا لحبّ الطبيعة. كما ترتكز المخطّطات الداخليّة حول رؤى القرى العموديّة، والتي تقوم على التخلّص من طبقات الأرضيّات التقليديّة وتشجع على الترابط بين مختلف الطوابق، ما يُنشئ مكاناً مُحفّزاً ومثيراً للعمل".

علاوة على ذلك، سيؤدّي تجديد البرج إلى توفير المزيد من المساحات العامّة في كناري وارف. وسيسمح الطابق الأرضي الجديد للزوار بالانتقال بين "كندا سكوير" و"جوبيلي بارك"، وهما اثنتان من المساحات الخضراء الهامّة في العقار.

كما قال شوبي خان، الرئيس التنفيذيّ لمجموعة "كاناري وارف" ("سي دبليو جي")، في معرض تعليقه: "يُسعدني أن أرى شركة ’سيتي‘ ملتزمةً على المدى الطويل مع ’كاناري وارف‘ بصفتها بيئة حضريّة نشيطة ومستدامة للعمل والعيش واللعب. ومع التزامنا بالاستدامة وبفضل سجلّنا الحافل كأكبر مطوّر للمساحات المستدامة في المملكة المتّحدة، من المثير رؤية المبادرة التي تقودها ’سيتي‘ لتحويل موقعها".

* بحسب وكالة حماية البيئة، تبلغ نسبة انبعاثات الكربون السنوية لكلّ سيارة عائليّة 4.6 طن سنوياً.

** تُعدّ كل من شهادة الريادة في الطاقة والتصميم البيئي ("إل إي إي دي")، وشهادة "ويل"، وشهادة طريقة التقييم البيئي لمؤسسة أبحاث البناء ("بي آر إي إي إيه إم")  أدوات تقييم رائدة عالمياً في مجال البنية التحتيّة والبناء التي تتحقق من توافقها مع أعلى المعايير. وهي تشمل، على سبيل المثال لا الحصر، كفاءة الطاقة والمياه، والتأثير على النظم البيئية، واستخدام الموارد والصحة.





What's your reaction?

Facebook Conversations

Disqus Conversations