وفق دراسة بحثية من RoadSafetyUAE و’أونستار‘الوصف الواضح للحادث يدعم فرق الاستجابة الأولى بإجراء تقييم فعّال خلال 10 ثواني في الحالات الطارئة
Advertisement



أخبار اقتصادية
وفق دراسة بحثية من RoadSafetyUAE و’أونستار‘الوصف الواضح للحادث يدعم فرق الاستجابة الأولى بإجراء تقييم فعّال خلال 10 ثواني في الحالات الطارئة
298
views

دبي، الإمارات العربية المتحدة– كشفت ’أونستار‘، التقنية الرائدة للسلامة والأمن داخل المركبة من ’جنرال موتورز‘، عن مزيد من المعلومات القيّمة التي حصلت عليها من دراسة بحثية نوعية شملت مجموعة مناقَشة وتمحورت حول التأثيرات النفسية لحوادث السيارات، مع التركيز هذه المرّة على وجهة نظر فرق الاستجابة الأولى في دولة الإمارات العربية المتحدة. وبعد مقابلات نوعية معمَّقة مع أعضاء بفرق الاستجابة الأولى في الإمارات، وضمّت العديد من الفئات العمرية ومستويات الخبرات والأدوار ضمن وحدات الاستجابة الأولى، أشارت الدراسة البحثية إلى أمر مهم جداً، وهو أنه عند توفير المعلومات الكاملة عن الحادث، فإن فرق الاستجابة الأولى تستطيع إجراء تقييمها الأوّل خلال مدّة عشر ثوانٍ، كما سلّطت الضوء على أهمية المحادثة البشرية في دعم الأشخاص الذين تعرّضوا لحادث. وتتوافق نتائج هذه الدراسة مع ما توفره ’أونستار‘ من خدمة متميّزة متمثّلة بالمستشار المتخصِّص في الحالات الطارئة والذي يعمل على توفير الدعم اللازم للسائقين، بالإضافة لتفعيل الاتصال الفوري بين السيارات وموفري خدمات الطوارئ، وكذلك تشغيل مجموعة من الخصائص عن بعد لضمان لفت انتباه فرق الاستجابة.

تم تصميم هذه الدراسة التي أُجرِيَت بالتعاون مع RoadSafetyUAE بهدف التمتُّع بمستويات فهم أفضل لحقيقة ما يحتاجه الضحايا في الحالات الطارئة، بالإضافة للاستماع مباشرَة إلى أعضاء فرق الاستجابة الأولى الذين ينفّذون عملهم في هكذا ظروف. وتمحور هدف الجزء الثاني من الدراسة البحثية حول تعريف الحادث الرئيسي الذي تتعرّض له السيارة وكيفية تفاعل الضحايا تجاه هذا، وذلك من وجه نظر فرق الاستجابة الأولى كجهة ثالثة محايدة. ولقد استعرضت الدراسة المشاعر الأساسية التي تسود في وقت الحادث، وخبرات فرق الاستجابة مع آليات السلامة الموجودة في المركبات، إلى جانب تسليط الضوء على الحاجة والنظرة الإيجابية تجاه مفهوم السيارات المتصِلة والدعم المباشر الذي يقدّمه المستشار في الحالات الطارئة.

حول هذا الموضوع، قال غاري د. ويست، المدير التنفيذي لـ’أونستار‘ أفريقيا والشرق الأوسط وحلول التنقّل المستقبلية لدى ’جنرال موتورز‘: "كجزء من جهودنا الدائمة لمنح الأولوية لسلامة عملائنا، أردنا توسعة نطاق فهمنا لحالتهم النفسية مباشَرة بعد وقوع الحادث. وليس هناك أفضل من فرق الاستجابة الأولى التي تواجدت على الأرض كي تشاركنا هكذا معلومات. ومن خلال الاستماع إلى الأخصّائيين المدرَّبين، يمكننا الاستمرار بدعم فرق الاستجابة الأولى بشكل أفضل عبر توفير المعلومات المطلوبة لتقييم الحالة والتحضير لها بطريقة مناسِبة، حتى قبل الوصول إلى موقع الحادث. وعبر هذه الدراسة البحثية المعمَّقة، تأكّدنا مجدَّداً من صحّة فهمنا لاحتياجات فرق الاستجابة الأولى، مرتكزين على الأسس الموجودة لدينا، وذلك بهدف توفير السبل لمزيد من التعاون البنّاء. ومن بين الخصائص التي أشاروا إلى أنها قد توفر المساعَدة القصوى في وقت الحاجة، كان هناك الدعم الخاص بالموقع، والمساعَدة في فتح الأبواب، والتحكّم بالأضواء والبوق للفت الانتباه، والتي تُعدّ مزايا متوفرة أساساً بواسطة تقنية الأمن والسلامة ’أونستار‘ الموجودة لدينا."

من جهته، قال ثوماس إيدلمان، المؤسِّس والمدير التنفيذي في RoadSafetyUAE: "تُعتبَر خدمات الطوارئ العنصر الأبرز والأكثر أهمية بين نواحي التركيز الأساسية الأربع لسلامة الطرق والتي تشمل أيضاً الهندسة وإنفاذ القانون والتعليم. وهذا يعني أنه يجب عدم موت أو معاناة أي شخص عبثاً بعد تعرّضه لحادث سيارة إن تمكّنت فرق خدمات الطوارئ من الوصول إلى الموقع بسرعة ولديها المعلومات الكافية بأفضل قدر ممكن. وبالتالي، لاقت تقنية ’أونستار‘ اهتماماً كبيراً بين أوساط فرق الاستجابة الأولى، ولقد حصلنا عبر هذه الدراسة البحثية الفريدة على الكثير من المعلومات القيّمة، والفضل بهذا يعود إلى الالتزام والريادة الفكرية لفريق ’أونستار‘ وحلول التنقّل المستقبلية لدى ’جنرال موتورز‘."

دور المستجيب الأول

سعت المقابلات المعمَّقة لتعريف معنى الحوادث ’الرئيسية‘ من قِبَل فرق الاستجابة الأولى، مرتكزين بذلك على عدد الأشخاص المشمولين في الحادث ومدى الإصابة ومستوى التأثير على المركبة. وتبيّن أن الحوادث الرئيسية هي تلك التي تتطلّب تحضيراً مكثَّفاً بواسطة فرق الاستجابة الأولى بالإضافة إلى توافر عدد كبير من الموارد للدعم.

وبهدف قياس مستوى الدعم الأمثل الذي يمكن توفيره للمستجيبين، تم الطلب منهم إيجاز العملية القياسية التي يقومون بها عند تلقّيهم لخبر وقوع حادث. وشمل هذ الأمر جمع المعلومات والتحضير للاستجابة، ثم الوصول إلى الموقع وتحديد مستويات السلامة هناك، وتقييم الإصابات والتعامل معها، بينما في الوقت ذاته تقديم الدعم العاطفي، وأخيراً نقل السائقين والركّاب المصابين إلى المستشفيات لتوفير المزيد من العناية إن كانت هنالك حاجة لها. وبالنسبة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد تم ذكر معدّل الوقت للوصول إلى الموقع وهو 10 دقائق، إلا إنه تبيّن أن الوقت المستغرَق في مكان الحادث تراوح بين 10 و40 دقيقة إضافية وفقاً لحدّة الحالة.

وأشار أعضاء فرق الاستجابة الأولى الذين شاركوا في النقاشات إلى أن السائقين الذين تعاملوا معهم في الحوادث قد أظهروا مستويات مختلفة من المضاعفات الجسدية والعاطفية، وذلك وفقاً لحجم الحادث وحدّة الإصابات التي تم التعرُض لها، وإن كانت هناك حالات سابقة لدى هؤلاء الأشخاص. ولقد استهدف تركيزهم أثناء تواجدهم على الأرض منح الأولوية للتعامل مع الأشخاص الذين يعانون من الإصابات الأقوى ومدى صعوبة الحالة، بينما في الوقت ذاته طمأنة وتهدئة الضحايا الذين يعانون من الصدمة والضغط الهائل والذعر، وذلك لتفادي المضاعفات الإضافية.

ومن أبرز الاستنتاجات هي أنه عن تقديم الوصف المناسب للحادث، تمكّنت فرق الاستجابة الأولى من إتمام عملية التقييم الأوّلي خلال مدّة 10 ثواني، والتوجّه فوراً لتقديم المساعَدة لمن هم بأمسّ الحاجة لها. وهنا يبرز دور ’أونستار‘ في منح المزيد من الوضوح لفرق الاستجابة الأولى أثناء تقييم الحالة، مما يزيد من سرعة التحضير وإمكانية تقديم المساعَدة. يُشار إلى أن هذا الأمر لا يسري عادة عند الاعتماد فقط على الشرح الذي يقدّمه ضحايا الحوادث، حسبما أوضح أحد أعضاء فرق الاستجابة الأولى الذي قال: "إن الشخص الذي يخبرنا عن الحادث لا يقدّم شرحاً لما يجري، بل يخبرنا فقط أن هناك إصابات ويحدّد لنا الموقع. فنحن نحصل على معلومات بسيطة، لكننا نحظى بالمعلومات المفصّلة فقط عند وصولنا إلى المكان."

دور التقنية بعد وقوع الحادث

بالنظر إلى الوضعية الراهنة لسبل الدعم التقني المدمَجة في المركبات، فقد أعلنت فرق الاستجابة الأولى أنها محدودة فعلياً – إذ إن نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والهواتف الخليوية هي الوسائل التقنية الرئيسية للتفاعل بين الأفرقاء المختلفين. ونتيجة لهذا، كان أعضاء فرق الاستجابة الأولى مهتمّين جداً بضرورة الارتقاء بسبل الاتصال أكثر في المستقبل، وذلك بهدف تخطّي العوائق في العمل، مما قد يمنحهم بعض الوقت الثمين لإنقاذ الحياة عند الوصول إلى مكان الحادث.

ومن شأن الحصول على المعلومات المدعومة بالتقنيات الحديثة أن يسمح بالتخطيط بشكل أفضل فيما يخصّ الموارد المطلوبة، بينما يساعد الاتصال المستمر في تقديم الإرشادات للناس حول كيفية تطبيق إجراءات الإسعاف الأوّلي. وقال المشاركون في الدراسة أن توافر التقنيات الحديثة يمكن أن "يفيد المسعفين عبر مساعدتهم في الحصول على المعلومات المفصَّلة حول الحادث."

في السياق نفسه، تفاعل أعضاء فرق الاستجابة الأولى بشكل إيجابي مع مفهوم السيارات المتصِلة، وذلك بسبب خيارات السلامة المتطوّرة التي تتميّز بها. ولقد رأوا أن منافع السيارات المتصِلة تتمحور بشكل أساسي حول السرعة وتسهيل الدعم المقدَّم عند وقوع حوادث، أكان ذلك بالنسبة لهم أم للأشخاص الذين تعرّضوا للحادث. ومن بين الخصائص التي جذبت الاهتمام الأقصى كانت مزايا التنبيه التلقائية مثل الاستجابة التلقائية للحوادث وتوفير المساعدة فيما يخصّ الموقع، حيث قال أحد أعضاء فرق الاستجابة الأولى: "عوضاً عن القيام بالبحث، فإننا يمكن أن نتلقّى استجابة أو إشارة أن هناك حادثاً في موقع معيَّن،" وبالتالي توفير المزيد من الوقت.

يُذكَر أنه لا يتم توفير اتصال مباشر عبر السيارات المتصِلة فحسب، بل يمكن أيضاً الوصول إلى مواقع محدَّدة عبر استخدام خدمات GPS. وبالنسبة إلى ’أونستار‘*، فإن هذا الأمر متقدّم خطوة إضافية، إذ باستطاعة مستشاري ’أونستار‘ توفير الدعم أيضاً إلى فرق الاستجابة الأولى عبر مشارَكة معلومات أكثر تم الحصول عليها أثناء التحادث مع الضحايا لطمأنتهم، بما في ذلك عدد السيارات المشمولة في الحادث، أعمار الضحايا، الحالة النفسية، مستوى الإصابات ومدى الحاجة للمساعَدة الطارئة. كما أعاد أعضاء فرق الاستجابة الطارئة التأكيد على أهمية المحادَثة البشرية باعتبارها عنصر دعم حيوي، بينما تتيح في الوقت ذاته قياس مستوى الوعي، وضمان إجراء تحليل أفضل للإصابات، ومنح الراحة النفسية لتقليل الضغط عن المصابين. وهذا يُعتبَر مهماً جداً وفق قول أحد المشاركين في الدراسة من فرق الاستجابة الطارئة، والذي أكّد على محاولة "تفادي الذعر الذي قد يتسبّب بمشكلة أخرى."

ولقد برهنت خدمة فتح القفل عن بعد بكونها واعدة بشكل خاص لجهة مساعَدة المستجيبين بتوفير الدعم اللازم للضحايا المرتبكين أو الغائبين عن الوعي. وتُعدّ هذه الميّزة بغاية الأهمية، إذ أشار المستجيبون الذين شاركوا في الدراسة إلى أن الوقت المستغرَق في الموقع قد يصل إلى 60 دقيقة في حال كان الشخص عالقاً في المركبة.

وبالنظر للمستقبل، كانت هناك أنظمة أخرى اقترحها أعضاء فرق الاستجابة الأولى كمرحلة تالية من التقنيات المدمَجة في المركبات، ومن بينها أنظمة التنبيه التي تُعلِم السائقين حول أي مشاكل على الطرقات، وأنظمة القيادة وأجهزة الاستشعار الذكية التي تتلاءم مع الحالات المسبَقة لدى السائقين. وسوف تبرهن هذه المعلومات المستمدَّة عن أهميتها القصوى في عملية التطوير الإضافي لخصائص السلامة في المركبات المتصِلة، وبلا أي شك ستُحدِث فارقاً كبيراً في جهود إنقاذ الحياة التي تبذلها فرق الاستجابة الأولى.

تم إجراء هذه الدراسة مع خمسة أعضاء من فرق الاستجابة الأولى بدولة الإمارات العربية المتحدة والذين شاركوا في تقديم المساعَدة خلال الحوادث الرئيسية، وبالتالي فإن النتائج مرتبطة بهذه المجموعة المستهدَفة. وهذا قد لا يمثّل كل باقي أعضاء فرق الاستجابة الأولى في الإمارات، وبالتالي يجب قراءة النتائج وفقاً لهذا.





What's your reaction?

Facebook Conversations

Disqus Conversations