زون تعتمد حلّ ثيتا راي القائم على الذكاء الاصطناعي لمُراقبة وفحص المدفوعات في نيجيريا

لاغوس، نيجيريا؛ ونيويورك؛ وتل أبيب، إسرائيل— أعلنت اليوم كلّ من شركة "زون" (المعروفة سابقاً باسم "آب زون")، وهي أول شبكة مُنظّمة مُخصّصة للمدفوعات وقائمة على الطبقة الأولى من التعاملات الرقمية "بلوك تشين" في أفريقيا، وشركة "ثيتا راي"، وهي مزودٌ رائدٌ لتقنية مراقبة المعاملات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، عن تعاونهما لتطبيق حل "سونار" القائم على السحابة من "ثيتا راي" لمراقبة وفحص معاملات شركة "زون" في نيجيريا لرصد الأنشطة غير المشروعة وانتهاك العقوبات.

وتُقدّم شركة "زون"، التي تتخذ من لاغوس مقراً رئيسياً لها، خدماتها للمصارف التجارية الكبيرة، وشركات التكنولوجيا المالية في مجال المدفوعات، والمصارف الرقمية، وغيرها من الوسائط المالية وتُزوّدها بحلول منخفضة التكلفة في الوقت الفعلي لتسوية كلّ من العملات التقليدية والرقمية لعمليات الدفع المحلية والعابرة للحدود.

وبموجب هذه الاتفاقية، ستُزوّد "ثيتا راي" شركة "زون" بحلّ "سونار" المدعوم بالذكاء الاصطناعي وفق مبدأ البرمجيات كخدمة. ويُمكن لهذا الحلّ اكتشاف ومنع بوادر المحاولات المُعقّدة لغسيل الأموال أو التحايل على العقوبات المالية وقوائم المراقبة. وسيُساعد هذا الحل شركة "زون" على ضمان امتثالها التام للمتطلبات التنظيمية لمكافحة غسيل الأموال وتعزيز فرص نموها من خلال تقديم خدمةٍ آمنةٍ وموثوقة.

وتُسلّط اتفاقية التعاون الجديدة الضوء على توسّع شركة "ثيتا راي" في سوق مدفوعات التكنولوجيا المالية في نيجيريا.

وتُعدّ "زون" أوّل شبكة لامركزية أو مُباشرة بين الأقران قائمة على تقنية التعاملات الرقمية "بلوك تشين" للمدفوعات في أفريقيا، ما يُتيح بالتالي إجراء معاملات تسديد المدفوعات دون الاعتماد على المُحوّلات الوسيطة. وتُسهم البُنية اللامركزية والتقنية التي تقوم عليها الشركة في تعزيز الموثوقية، والحدّ من شكاوى العملاء، وخفض تكلفة العمليات، وأتمتة تسوية وظائف مكاتب الإدارة. وتُعدّ الشبكة بنيةً تحتيةً حقيقيةً قائمة على شبكة الإنترنت تتمتع بقدرةٍ على مُعالجة أكثر من 50 ألف معاملة في الثانية.

وقال إليندو أوشي، المؤسس المُشارك والرئيس التنفيذي لشؤون العمليات بشركة "زون"، في معرض تعليقه على هذا الأمر: "نُعرب عن بالغ سعادتنا بإبرامنا شراكةً مع ’ثيتا راي‘ في تعاونٍ يُمثّل خطوةً هامّةً نحو تحقيق رؤيتنا المُتمثّلة في أن نغدو شبكةً عالميةً واحدة للمدفوعات لأي شخص وبأيّ وسيلة وعملة وبأكثر الوسائل فعاليةً وأمناً".

وأضاف: "من خلال تكاملنا مع شركة ’ثيتا راي‘، استطعنا تعزيز تدابيرنا الأمنية وتحسين امتثالنا للجهات التنظيمية وتوفير معالجة أسرع لمعاملات مستخدمينا على شبكة الدفع اللامركزية الخاصة بنا. ونتطلع إلى العمل من كثب مع ’ثيتا راي‘ لمواصلة تقديم عمليات سلسلة ومعاملات موثوقة لعملائنا".

وبصفتها أكبر اقتصاد في أفريقيا يضم 200 مليون نسمة، تُعدّ نيجيريا موطناً لأكبر منظومةٍ للتكنولوجيا المالية في أفريقيا ولأكثر من 200 شركة في هذا المجال. وأشارت شركة "ماكنزي" للأبحاث1 إلى أنّ شريحة الشباب من سكان البلاد قد عزّزت القطاع التكنولوجيا المالية المُزدهر في نيجيريا، وزادت نسبة انتشار الهواتف الذكية وعزّزت تركيز السلطات التنظيمية على زيادة الشمول المالي والمدفوعات غير النقدية. ويُساعد سوق التكنولوجيا المالية المُزدهر في تحسين الشمول المالي في نيجيريا، حيث تتجاوز نسبة الأشخاص الذين لا يملكون حسابات مصرفية 40 في المائة.

ومن جانبه، قال مارك غازيت، الرئيس التنفيذي لشركة "ثيتا راي": "تقود شركة ’زون‘ الابتكار في مجال التكنولوجيا المالية في نيحيريا من خلال توفير منصة قادرة على إحداث تغيير جذري في النظام المالي عبر تقديم خدمات شاملة تعود بالفائدة على حياة الناس. ومن خلال نشر تقنية الذكاء الاصطناعي المُتطورة لمراقبة المدفوعات وفحصها، ستعمل ’زون‘ على ترسيخ ثقة العملاء في خدماتها، وتمكينها من زيادة حجم منتجاتها وإيرادات وشركائها في المنظومة".

ويعتمد حل "سونار" من "ثيتا راي" الحائز على جوائز على شكل خاص من الذكاء الاصطناعي المملوك للشركة والمُسجّل لها بموجب براءة اختراع يُعرف باسم حدس الذكاء الاصطناعي، حيث يحل محل التحيز البشري، ما يمنح النظام القدرة على اكتشاف الحالات الشاذة والعثور على عوامل غير معروفة خارج أنماط السلوك العادية، بما في ذلك الأنماط الجديدة تماماً. ويُمكِّن شركات التكنولوجيا المالية والمصارف من تنفيذ نهج قائم على المخاطر لتحديد الأنشطة المشبوهة بالفعل بكفاءة وبناء صورة شاملة لهويات العملاء، حتى عبر مسارات المعاملات المعقدة العابرة للحدود. ويُتيح ذلك الاكتشاف السريع لتهديدات غسيل الأموال المعروفة وغير المعروفة. وتجدر الإشارة إلى أنّ شركتي "ثيتا راي" و"زون" ستستضيفان حدثاً مُخصّصاً للعملاء تحت عنوان: "دور الذكاء الاصطناعي في الحدّ من الجرائم المالية: واقعٌ جديد" في لاغوس في 4 مايو، للمُدراء التنفيذيين في القطاع الخدمات المصرفية والتكنولوجيا المالية في نيجيريا.